القائمة الرئيسية

الصفحات

نصائح هامة من مقاول للنجاح

بصفتي مقاولا وكاتبا، مكنني هذا من العمل مع كتاب ورجال أعمال لأكثر من أربع سنوات. كما أنني اشتغلت مع خطباء ومصممين، ورؤساء شركات، فضلا عن مبدعين في شتى المجالات. وقد كان لدي من جهة شرف العمل مع الأفضل،وتحدي الصبر على الأسوء من جهة أخرى. فما الذي يميز الأول عن الثاني؟ يعتبر هذا السؤال من الأهمية بما كان لا من ناحية الشكل ولا من ناحية المضمون. واليوم، يعتبر هذا الفرق مصيريا، وذلك لأن الدور الذي يلعبه العمل الإبداعي في عالم البيزنيس أهم وأخطر من أي وقت مضى. إسأل أي مقاول. إن الجواب السهل هو الجواب الخاطئ. لا يتعلق الأمر بالموهبة. فالموهبة حتما تلعب دورا هنا. ولكنها لا تفسر سبب تفوق بعض المبدعين الذين يتوفرون على مهارات هامشية وآخرين أبدا لم ينجحو رغم قدراتهم الخارقة. (بإمكاني أن أعطي أسماء لكنني قد أوقع نفسي في مشكلة كبيرة في كلتا الضفتين!) بدلا من ذلك، أعتقد أن الحل يوجد في الطريقة التي يفكرون بها. يُنَمٍّي المبدعون الناجحون طريقة تفكير مختلفة عن تلك التي ينميها الأشخاص غير الناجحين. ويتجلى ذلك في سبعة طرق. يسعى المبدعون الناجحون وراء العظمة إن التفكير الجوهري الذي يشغل بال المبدعين الناجحين هو، إما أن أصبح شخصا عظيما أو أرجع لمنزلي. إن كانوا مستعدين لخوض المعركة التي تصاحب كتابة كتاب أو تحضير خطاب أو تسجيل ألبوم، قد ينتهي بهم المطاف بالتأثير أيما تأثير على وسطهم بل وعلى العالم أجمع, إن هاؤلاء المبدعين ليسو أغبياء ليدخلو هذه المعركة دون أن يعرفو حجم العمل الضروري لأنجاز أهدافهم، ولكن، رغم كل شيء، هم يَحْلُمُون بالكبر والسعي وراء العظمة. يتحمل المبدعون الناجحون المسؤولية كاملة. يتحمل المبدعون الناجحون مسؤولية فشل أو نجاح هدفهم. فهم لا يتوقعون من شخص آخر أن يرفع بهم في سلم النجاح أو الشهرة، بالرغم من أنهم يدركون أهمية الآخرين في المساعدة. فَيَدٌ واحدة لا تصفق، ولا نجاح من دون يد المساعدة. المبدع الناجح يتملك عمله ويتحمل المسؤولية التي تصحب كيفية وصولها للسوق. ينصت المبدعون الناجحون جيدا لا تتوفر هذه الفئة من المبدعين على قوى إلهية جبارة لكي يعلمو كل شيء. فهم يعلمون أنه قد نكون الأفضل في شيء ما (كالكتابة أو فن الإلقاء أو الغناء)؛ ولكن لا يعني ذلك أننا الأفضل في كل شيء (التجارة وفن التصميم والتصوير…). وبالتالي، ينصتون للأشخاص المتوفرين على تجربة أكبر في هذا أو ذاك المجال. والنتيجة؟ تزداد فرص نجاحهم في مشروعهم الهدف. يطلب المبدعون الناجحون يد المساعدة في الوقت الذي يتحملون فيه مسؤولية النتيجة النهائية، لا يتكانب أنجح المبدعين عن توظيف الآخرين فيحصولو على المساعدة الضرورية لإنجاح مشروعهم. فهم يعلمون أنهم لن يستطيعو القيام بكل شيء بمفردهم. وبالتالي، يقومون ببناء فرق من الطراز الرفيع ولا ينسبون النجاح كله لأنفسهم بل إلى فريقهم. فهم يسلطون الضوء على أعضاء فريقهم بكل سرور. ودائما يسألون، ”من الشخص الجديد الذي سأوظف ليساعدني في الحصول على ما أريد؟“ يعمل المبدعون الناجحون بجد أفضل الناجحين ليسو كسالى. فهم لا يعتقدون أن عملهم سينتهي بانتهاء كتابة الكتاب، أو تحضير الخطاب، أو تسجيل الألبوم. في الحقيقة، قد شرع عملهم للتو. ولا يظهرون نية الاستحقاق أبدا. عوض ذلك، يُشَمِّرُون عن خمورهم ويقومون بالعمل الذي يتماطل عن فعله ذوي المواهب والقدرات الخارقة. يُبدي المبدعون الجرأة والعزيمة نحن لا نعيش في عالم مثالي. والعمل الإبداعي عرضة لقدر كبير من الإضطراب والفشل والخذلان. ولكن الأفضل يستمر مهما علت الأمواج ومهما هطلت الأمطار ومهما اهتزت الأرض. فهم لا يدعون المصائب والنكسات تحدد قيمتهم. عوض ذلك، يستمرون ويلحون على الظهور مرة تلو الأخرى، ولو لم تَسِر الأمور حسب خططهم. يبقى المبدعون الناجحون متواضعون يعلم أفضل المبدعين أن النجاح هش وصعب المنال. ويعلمون أنهم لم يحصلو عليه بالاعتماد على أنفسهم فقط، كما أنهم لن يستطيعو الإحتفاظ به بمفردهم. وهذا يجعلهم شاكرين ومتواضعين. وبالرغم من أنهم قد يواجهو إغراء الوقوع في فخ التكبر، يعلمون بأن للتكبر خطورة وأثر بالغين فيتصرفو مع الوضع على النحو الذي يجب. ”إن أفضل المبدعين يعلمون بأن النجاح هش وصعب المنال. فيعملون بجد، ولكن يحتضنون التواضع.“ - عماد كماح بيت القصيد هو أنك تملك زر التحكم في حياتك ما دمت على قيد الحياة (عكس ما كنت تظن). ولكن، يجب أن تنمي عقلية الفائز وتزرع عادات التفكير الناجح. هذا ما يميز أفضل المبدعين عن البقية.

هل كان المقال مفيداً؟:

تعليقات

المحتويات